اعداد:خلف الله الانصاري
لندن -العالم الحر : هدد خامنئي السعودية بعمل قاس وعنيف حال تعرض الحجاج للإساءة، وفقاً لوكالة مهر للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية.
وتابع خامنئي قائلاً إن السعودية لن تكون خصماً مكافئاً لإيران حال أرادت الأخيرة الرد.
وأثارت حدة التصريحات الإيرانية استغراب المحللين، لأن حادث التدافع في مشعر منى ليس الأول من نوعه، وشهد موسم الحج في عامي 1989 و1990 حادث التفجير والهجوم بالغاز السام على نفق المعيصم بمشعر منى، حيث نشرت وسائل الإعلام السعودية تفاصيل محاكمة منفذي العمليتين الذين اعترفوا بتلقي الدعم من السفارة الإيرانية في الكويت آنذاك.
وفي السياق ذاته، كشفت وكالة تسنيم نيوز التابعة للحرس الثوري عن وجود بعض مسؤولي مكتب آية الله علي خامنئي وضباط وقياديين من الحرس الثوري بين المفقودين.
وكتبت الوكالة أن مدير مركز الدراسات الاستراتيجية للحرس الثوري، علي أصغر فولادغر، وعدداً آخر من ضباط الحرس الثوري، وبعض مدراء مكتب خامنئي ومنهم حسن دانش، وفؤاد مشعلي، وعمار أنصاري، وحسن مير حسني، هم جزء من المفقودين الإيرانيين، فضلاً عن سفير إيران السابق لدى لبنان، غضنفر ركن آبادي وهو من قادة فيلق القدس.
وبدورها، كشفت وكالة فارس نيوز مقتل السفير الإيراني السابق في سلوفينيا، محمد رضا آقائي بور، الذي كان أحد القادة الميدانيين لفيلق القدس في سوريا.
وأثار موضوع المفقودين الإيرانيين ووجود عدد كبير من مسؤولي مكتب المرشد الأعلى وكبار ضباط الحرس الثوري وفيلق القدس بينهم، شكوكاً حول إلقاء القبض على عدد من الإيرانيين بسبب تورطهم في حادث التدافع وإخضاعهم إلى التحقيق من قبل الجهات الأمنية السعودية.
وفيما يتعلق بموضوع المفقودين الإيرانيين، صرح نائب وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية، حسين نوش آبادي، لوكالة مهر نيوز، أن القوات الأمنية السعودية اختطفت بعض المسؤولين الإيرانيين الذين ذهبوا للحج، ومنهم غضنفر ركن آبادي.
وشدد حسين نوش آبادي على أن السعودية تعلم تماماً مصير هؤلاء الإيرانيين، لكنها لا تريد أن تكشف الحقيقة، وأن المملكة تخطط لمؤامرة.
وبدوره، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أن طهران وجهت إنذاراً حاسماً للرياض حول ضرورة التسريع في تحديد وضعية المفقودين الإيرانيين.
واتهم خامنئي خلال مشاركته في مراسم تخرج دفعة من ضباط الجيش من كلية الضباط في جامعة العلوم البحرية في مدينة نوشهر شمالي إيران، السعودية بأنها «لم تقم بواجباتها تجاه المصابين في حادث منى بل تركتهم يلفظون أنفاسهم وهم ظمأى».